إنّ المكارم كلّها لو حصّلت ... رجعت بجملتها إلى شيئين
تعظيم أمر الله جلّ جلاله ... والسعي في إصلاح ذات البين
عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:«إن في الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه وإذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا وهي القلب» . قيل:
وإذا تقارنت السعود فعندها ... يرجى الصلاح وتحسن الأحوال
وقيل:
قليل المال تصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير مع الفساد
قيل: الإصلاح في الأمور صعب وإفسادها سهل. يقال: نظم الشوارد وضمّ الأوابد «١» عسير، وتفريق المنظمات وتبديد المجموعات يسير. في المثل: ألف صياد لا يقوم بمكشكش «٢» واحد. قيل:
أرى ألف بان لا تقوم بهادم ... فكيف ببان خلفه ألف هادم
وقيل:
إن كان ريعك شرّا أنت زراعه ... أو كان نسجك خزّا أنت غازله «٣»
البحتريّ:
إذا ما الجرح رمّ على فساد ... تبيّن فيه تفريط الطبيب
أبو الطيب:
فإنّ الجرح ينفر بعد حين ... إذا كان البناء على فساد