للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو الطيب:

وكيف لا يحسد امرؤ علم ... له على كلّ هامة قدم

وله:

وهكذا كنت في أهلي وفي وطني ... إن النفيس غريب حيثما كانا

أبو تمام:

ما ضرّني حسد اللئيم ولم يزل ... ذو الفضل يحسده ذوو التقصير

قيل لأفلاطون: بم ينتقم الإنسان من عدوّه؟ قال: بأن يزداد فضلا في نفسه. بعض حكماء العرب: الحسد داء منصف يفعل في الحاسد أكثر من فعله في المحسود. قيل:

كلّ العداوة قد ترجى إزالتها ... إلا عداوة من عاداك عن حسد

الأصمعيّ: رأيت أعرابيّا قد بلغ عمره مائة وعشرين سنة فقلت له: ما أطول عمرك؟ فقال: تركت الحسد فبقيت. قيل: من كثر غمره لم يطل عمره. قيل لعبد الله بن عروة: لزمت البدو وتركت قومك، قال: وهل يبقى إلا حاسد نعمة أو شامت على نكبة؟. واثلة بن الأسقع، رفعه: «لا تظهر الشماتة بأخيك المسلم فيرحمه الله ويبتليك» . قيل لأيوب عليه السّلام: أيّ شيء كان عليك في بلائك أشدّ؟ قال: شماتة الأعداء. ابن أبي عيينة المهلبيّ:

كلّ المصائب قد تمرّ على الفتى ... فتهون غير شماتة الأعداء

سئل الحسن: أيحسد المؤمن؟ قال: وما أنساك بني يعقوب عليه السّلام؟.

مالك بن دينار: شهادة القرّاء مقبولة في كلّ شيء إلا شهادة بعضهم على بعض فإنهم أشدّ تحاسدا من السوس في الوبر. كثر القاصدون لطلب العلم إلى (فضل)

<<  <   >  >>