لراهب: لم تلبسون السواد؟ فقال: لأنه أشبه بلباس المصيبة. قيل: لكلّ شيء راحة، وراحة الثوب طيّه، وراحة البيت كنسه. قيل: إنّ الثوب يقول: صنّي بالليل أصنك بالنهار. الصدر القونوي في شرح قوله صلّى الله عليه وسلّم:«دم على الطهارة يوسّع عليك في الرزق» الملابس إذا فصّلت وخيطت في وقت رديء لا تصل به خواصّ رديئة، شهدت بصحته التجارب المكرّرة. جابر بن عبد الله: تختّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في يمينه.
عائشة رضي الله عنها:«كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يتختّم في يمينه» ، وذكر البعض: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يتختّم في يمينه والخلفاء بعده، فنقله معاوية إلى اليسار، وأخذ المروانية بذلك، ثم نقله السفاح إلى اليمين إلى أيام الرشيد فنقله إلى اليسار وأخذ الناس بذلك. ابن عمر رضي الله عنهما:«كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا أراد أن يذكر شيئا أوثق في خاتمه خيطا» . جعفر بن محمد: كان خاتم عليّ كرّم الله وجهه من ورق، ونقشه: نعم القادر الله تعالى. عليّ رضي الله عنه: تختّموا بخواتيم العقيق فإنه لا يصيب أحدكم غمّ ما دام ذلك عليه. رأى حكيم دنيئا في يده خاتم من ذهب فقال: هذا حمار وعليه لجام من ذهب.
عن النبي صلّى الله عليه وسلّم:«البياض نصف الحسن» . وعنه صلّى الله عليه وسلّم:«إنّ الله خلق الجنّة بيضاء، وإن أحبّ الثياب إلى الله البيض، فليلبسها أحياؤكم وكفّنوا فيها موتاكم» .
وعنه عليه الصلاة والسّلام:«جاءته امرأة فقالت: يا رسول الله اتخذت غنما رجوت نسلها ورسلها «١» وإني لا أراها تنمو، فقال: ما لونها؟ قالت: سود، قال: عفّري» . أهدي إلى مروان بن محمد غلام أسود، فأمر عبد الحميد أن يكتب فيه ويذمّه ويزجره، فكتب له: لو وجدت لونا أشرّ من السواد وعددا أقل من الواحد لأهديته لك والسّلام. قيل لحكيم: ما تقول في السودان؟ فقال: