فرفعه، وكان عنده دينار فاشترى به مسكا فطيّبه به، فرأى في منامه كأنّ قائلا يقول له: كما طيّبت اسمي لأطيبنّ ذكرك. كان عيسى عليه السّلام يخمّر «١» أنفه من الرائحة الطيبة دون الكريهة، فقيل له فقال: لا حساب في الكريهة وفي الطيبة حساب. سرق أعرابيّ نافجة «٢» مسك، فقيل له: وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ
«٣» ، فقال: إذا أحملها طيبة الريح خفيفة المحمل. قيل: من الظرافة والكرم الاستقصاء في التبخّر. وضعت مجمرة تحت رجل فاستعجل الواضع وقال: لا تضجر منها، فقال له الرجل: أقعد على المستراح ساعات فلا أضجر، أضجر من عشر ساعة أتبخّر فيها؟. جاء رجل إلى بقّال فقال: إن كان عندك بصل فأعطني كي أصلح به رائحة فمي، فقال البقّال: أأكلت سلحا «٤» فتصلح فمك بالبصل؟.
أبو طلحة الأنصاريّ رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تمثال» . جابر رضي الله عنه:«أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عمر يوم الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كلّ صورة فيها» فلم يدخلها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى محيت كل صورة كانت فيها.