للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الملك لبنيه: إياكم والمزح فإنه يذهب البهاء، وإياكم والقهقهة فإنها تذهب الهيبة. بعضهم: لا تمازح الشريف فيحقد عليك، والدنيء فيجرؤ عليك.

يقال: المزح يجلب صغيرة الشرّ وكبيرة الحرب. قيل: المزح أوّله فرح وآخره ترح.

ابن مسعود رضي الله عنه: عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه، ثم قرأ: إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً

«١» » . بعض الحكماء: إن بقيت لم يبق الهمّ. بعض الفصحاء: طلع سعده بعد الأفول وبعد صيته بعد الخمول، فكان كمن أحيي وهو رميم وأنبت وهو هشيم. عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

«النصر مع الصبر والفرج مع الكرب وإنّ مع العسر يسرا» . عليّ رضي الله عنه:

عسر المرء مقدّمة اليسر.

إذا تضايق أمر فانتظر فرجا ... فأضيق الأمر أدناه إلى الفرج

وقيل:

عسى وعسى يثني الزمان عنانه ... بتصريف حال والزمان عثور

فتدرك آمال وتحوى رغائب ... وتحدث من بعد الأمور أمور

وكان أبو سعيد السيرافي ينشد كثيرا:

اسكن إلى سكن تسرّبه ... ذهب الزمان وأنت منفرد

ترجو غدا وغد كحامله ... في الحيّ لا يدرون ما تلد

عليّ رضي الله عنه: عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «أفضل أعمال أمتي انتظارها فرج الله

<<  <   >  >>