للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقال: هو كطالب القرط قطعت أذنه، كما طلب العير «١» القرنين فضيّع الأذنين.

إذا أصبت فالزم وإذا وجدت فاغنم. قيل:

لكلّ إلى شأو «٢» العلا حركات ... ولكن عزيز في الرجال ثبات

في المثل: من ثبت نبت. قيل لصوفيّ: كيف حالك؟ فقال: طلبت فلم أرزق، وحرمت فلم أصبر.

أبو هريرة رضي الله عنه رفعه: «سلوا الله في حوائجكم حتى في شسع النعل، فإن الله تعالى إذا لم ييسّره له لم يتيسّر» . فيثاغورس: متى التمست فعلا من الأفعال فابدأ إلى ربك بالابتهال في النجح فيه. عليّ رضي الله عنه مرفوعا:

«إذا أراد أحدكم الحاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس وليقرأ إذا خرج من منزله آخر سورة آل عمران، وآية الكرسي، وإنّا أنزلناه في ليلة القدر وأمّ الكتاب، فإنّ فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة» . شكا رجل إلى أخيه الحاجة والضيق، فقال له: يا أخي أغير تدبير ربك تريد، لا تسأل الناس وسل من أنت له. دخل سليمان ابن عبد الملك الكعبة فقال لسالم بن عبد الله: ارفع حوائجك، فقال:

والله لا أسأل في بيت الله غير الله.

مطرّف: قال لإخوانه: من كانت له حاجة إليّ فليكتبها في رقعة فإني أكره أن أرى ذلّ السؤال في وجه أحد. عليّ رضي الله عنه:

لنقل الصخر من قلل الجبال «٣» ... أخفّ عليّ من منن الرجال

يقول الناس لي في الكسب عار ... فقلت العار في ذلّ السؤال

<<  <   >  >>