لو كنت أعجب من شيء لأعجبني ... سعي الفتى وهو مخبوء له القدر
البيضاويّ: عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم: «من رأى شيئا فأعجبه فقال: ما شاء الله لا قوة إلّا بالله، لم يضرّه» . قيل لبحّار: ما أعجب ما رأيت من عجائب البحر؟
فقال: سلامتي منه.
ركب نحويّ سفينة فقال للملّاح: أتعرف النحو؟ قال: لا، قال: ذهب نصف عمرك. فهاجت الريح واضطربت السفينة فقال له الملاح: أتعرف السباحة؟ قال لا، قال: ذهب كل عمرك. ركب أعرابيّ البحر فرأى في أمواجه الأهوال، ثم ركبه مرّة أخرى وهو ساكن فقال: لا يغرّني حلمك. قيل: كانت حيّة نائمة فوق حزمة شوك فحملها السيل فنظر إليها الثعلب فقال: مثل هذه السفينة لا يصلح لها إلا مثل هذا الملاح. قيل لبزرجمهر: من أعلم الناس بالدنيا؟ فقال: أقلّهم منها تعجّبا. قيل:
الدهر فيه لمن تعجّب عبرة وعجائب
يقال: النجيب ابن النجيب، هذا شيء عجيب.
وأرى النجابة لا يكون تمامها ... لنجيب قوم ليس بابن نجيب
قيل: الكرم التبرّع قبل السؤال. السّفاح: من شدّد نفّر ومن لان تألّف والتغافل من أخلاق الكرام. وقيل:
ليس الغبيّ بسيّد في قومه ... لكنّ سيد قومه المتغابي
كتب أبو الفتح البستيّ وزير السلطان سبكتكين في وصية سبكتكين لابنه السلطان محمود: اجعل وزيرك من كان له فضل وأصل، فإن كان فاضلا غير أصيل فاجعل بالتدريج.