للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لزمتني. فقال: كيف مشيك؟ قال: تعقلني الشعرة وتعثرني البعرة.

قيل لأبي بكر الخوارزميّ وكان شيخا: كم بلغت من السنّ؟ قال: منزلة دقّاقة الرقاب. قيل لأبي العيناء: كيف أنت؟ قال: في الداء الذي يتمنّاه الناس. يعني الهرم. قيل: من متّع بكبر بلي بعبر، ومن تأخّر يومه ملّه قومه.

محمد بن عليّ الواسطىّ:

يا ربّ لا تحيني إلى زمن ... أكون فيه كلّا على أحد

خذ بيدي قبل أن أقول لمن ... ألقاه عند القيام خذ بيدي

أحمد بن حنبل: ما شبهت الشباب إلّا بشيء كان في كمي فسقط. يونس النحويّ:

ثنتان لو بكت الدماء عليهما ... عيناي حتى تؤذنا بذهاب

لم يبلغا المعشار من حقّيهما: ... شرخ الشباب وفرقة الأحباب

قال رجل لفضل بن مروان: كم سنّك؟ قال: سبعون، ثم سأله بعد سنين فقال: سبعون، فقال: ألم تخبرني منذ عشرين سنة بهذا؟ قال: بلى ولكن أنا رجل ألوف إذا كنت في سنة أقمت فيها عشرين سنة.

بعض الحكماء: مبدأ ظهور المشيب في الناصية كرم، وفي القفا لؤم، وفي الهامة وقار، وفي الفودين «١» شرف، وفي الصدغين شحّ، وفي الشارب فحش. قيل لرجل: أين شبابك؟ فقال: ذهب به خصال من طال أمده، وكثر ولده، وقلّ عدده، وذهب جلده. قيل: باليد الفارغة والنفس المستريحة

<<  <   >  >>