في المهد ينطق عن سعادة جدّه ... أثر النجابة ساطع البرهان
قالوا: صاحب العيال أعظم أجرا. الأوزاعيّ: الفارّ من عياله كالآبق «١» لا يقبل منه صوم ولا صلاة حتى يرجع إليهم.
قيل: العداوة في الأقارب كالسمّ في العقارب. قيل لبعض حكماء العرب:
ما تقول في ابن العمّ؟ قال: عدوّك وابن عدوّك. يقال: من سرّته بنوه ساءته نفسه. بعض السلف: الأقارب عقارب أمسّهم بك رحما أشدّهم لك ضررا.
العلّامة:
أقارب كالعقارب في أذاها ... فلا تولع بعمّ أو بخال
فكم عمّ يجيء الغمّ منه ... وكم خال عن الخيرات خال
عاتب أعرابيّ ابنه وذكر حقّه فقال: يا أبت إن عظيم حقّك عليّ لا يبطل صغير حقّي عليك. قال رجل لعمر رضي الله عنه: خدمك بنوك؟ فقال: بل أغناني الله عنهم. قيل لأعرابيّ: ما تقول في ابنك؟ - وكان عاقا- فقال: بلاء لا يقاومه الصبر، وفائدة لا يجب عليها الشكر. قيل لعيسى عليه السّلام: لم تكره الولد؟ فقال: إن عاش كدّني وإن مات هدّني. يقال: قلّة المال وكثرة العيال نعوذ بالله من ذلك الحال. محمد فورك: شغل العيال نتيجة متابعة الشهوة بالحلال، فما ظنّك بقصّة شهوة الحرام؟. قيل: إنّ مثل الرجل بأهله وعياله مثل الدّخنة «٢» الطيبة تحترق ويلذّ بطيب رائحتها آخرون.