للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: ومن أبوك؟ قال: نسيت اسمي فكيف اسم أبي؟ فردّ زياد كمّه إلى فيه وعفا عنه. عاتب محمد بن زبيدة «١» أبا نواس فقال: يا أمير المؤمنين تمام العفو أن لا يذكر الذنب. النعمان بن المنذر:

تعفو الملوك عن العظي ... م من الذنوب لفضلهم

ولقد تعاقب في اليس ... ير وليس ذلك لجهلهم

بل ليخاف شدّة نكالهم. إبراهيم بن المهديّ كان مختفيا فأتي به إلى ابن أخيه المأمون، فدخل عليه فقال: يا أمير المؤمنين ذنبي أكبر من أن يحيط به عذر، وعفوك أعظم من أن يتعاظمه ذنب. غلام أبي تمّام يخاطب مولاه:

إذا عاتبتني في كلّ ذنب ... فما فضل الكريم على اللئيم؟

آخر:

تبسّطنا على الآثام لمّا ... رأينا العفو من أثر الذنوب

آخر:

أنا المذنب الخطّاء والعفو واسع ... ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو

أبو جعفر البستي:

اقبل معاذير من يأتيك معتذرا ... إن برّ عندك فيما قال أو فجرا

فقد أطاعك من يرضيك ظاهره ... وقد أجلّك من يعصيك مستترا «٢»

محمد بن سيرين «٣» : إذا بلغك عن أخيك ما يسوء فاطلب له عذرا، فإن لم

<<  <   >  >>