الحظ أن كتابنا وأن محررينا يقومون بهذا الجانب خير قيام.
٦- ولكن لماذا تكون هذه مسئولية كتاب المقالات والمحررين أولا، ولماذا لا تكون مسئولية "المندوب الصحفي" في المحل الأول؟
ومن هنا نقول: بالإضافة إلى أن المسافة قريبة جدا بين عمل ثلاثتهم، وأن المندوب في صحافة اليوم هو المحرر نفسه, ويكون بعضهم من الكتاب أيضا، وبعد أن اختفت -أو كادت- دولة المندوبين الذين يركزون عملهم في الحصول على الخبر وكتابة أهم نقاطه أو إيداعها ذاكرتهم القوية الحافظة لكل التفاصيل، ثم الإسراع بها إلى أقرب تليفون، أو إلى محرر يعرف كيف يكتب، أو إلى "المحرر المراجع" يقدمون له ما جمعوا ليقوم هو بتحريره, وهي فترة شهدتها الصحافة المصرية والعربية, بالإضافة إلى ذلك:
- فإن هذه التراكيب والمشتقات والألفاظ الجديدة تثبت وتتأصل في ميدان المقالة قبل غيره من الميادين.
- ولأن كتاب المقالة هم الأقدر على التعبير عنها ووضعها في مكانها الصحيح والدقيق أيضا أو هكذا ينبغي أن يكون الحال.
- ولأن قراء المقالات أيضا هم في أغلب الأحوال من الفئة المثقفة أو القائدة، وحيث تنتقل هذه "المفردات الجديدة" على ألسنتهم وتصبح قابلة للتداول، ومن ثم تنتقل إلى الأوساط الأخرى, حتى تستقر -في النهاية- على صفحات المعجم نفسه.
٧- وبالإضافة إلى ما سبق بالنسبة لمقال صحيفة "الدستور" ومفرداته الجديدة التي جاءت متأثرة بالأحداث الفلسطينية، ولمفردات مقال صحيفة "الشرق الأوسط" التي جاءت كذلك متأثرة بالأحداث اللبنانية, نقدم عددا من المفردات الأخرى من تلك التي:
- أفرزتها حرب أكتوبر رمضان ١٩٧٣م/ ١٣٩٣هـ وما تبعها من أحداث ونتائج.
- أو إخراجها من الظل ونفضت عنها غبار الركود وقلة الاستعمال أو محدوديته.
- وأعطت لها أكثر من بعد جديد وأمدتها بحياة جديدة.
- أو خرجت بها من نطاق الاستخدام العلمي أو العسكري المحدود إلى الاستخدام العام.