للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليها تعبيرات عديدة من مثل: "صحافة الجاز"١ أو "صحافة الإثارة"٢ أو "الصحافة الصفراء"٣ إلى غير هذه التعبيرات كلها, كما أن هناك الصحف والمجلات التي تمزج بين الأسلوبين، وتقف وسطا بين الاتجاهين كلما دعت الظروف الإخبارية نفسها إلى ذلك، وحيث تجد في بعض الأخبار ما ينبغي تحريره ونشره وفق أسلوب "رشيد" أو "عاقل" وفي بعضها الآخر ما ينبغي وضع بعض ألوان "التوابل" و"المشهيات" بصحبته، أو زيادة هذا القدر بالنسبة لأخبار ثالثة, وهكذا تماما كما أن هناك تلك التي تسيطر على صفحاتها وسطورها باستثناء جزء من الصفحة الأولى، المقالات بأنواعها، تلك التي يغلب عليها تمام طابع المقالة، بالإضافة إلى المجلات والدوريات المختلفة حيث يتكرر ذلك بشكل أو بآخر.

٤- إمكانيات الصحيفة المادة التي يمكن أن تؤثر في حالة توافرها وثرائها في مقدرتها على جذب عدد من الكتاب المشهود لهم بالكفاءة والمقدرة -ولا أقول كلهم- من الذين يقبل القراء على كتابتهم أكثر مما يقبلون على كتابات غيرهم، ومن هنا نرى صحيفة ما، أو مجلة دون أخرى وقد احتشد لها هذا العدد من المجيدين من الكتاب, إما عن طريق انضمامهم إليها كأعضاء في أسرة تحريرها، وإما عن طريق التعاون أو الكتابة من وقت لآخر نظير مكأفأة ما أو "بالقطعة" وإلى غير ذلك كله والعكس صحيح أيضا, وفي أغلب الأحوال أي: إن الصحف "الفقيرة" أو "متواضعة المستوى" ماديا، لا يمكنها دائما توفير مثل هؤلاء الكتاب، على اختلاف كتاباتهم ونوعياتها, ولنا في أمثال هذه الصحف الشاهد على ذلك حيث أمكن لها -سابقا وحاليا- أن توفر لقرائها كتابات أمثال هذه "الصفوة"، أو النخبة الممتازة من كتاب المقالات, إنها من مثل صحف ومجلات: "المصري, الأهرام, أخبار اليوم, الأخبار, الشرق الأوسط, الأنوار, الحوادث, المجلة, العربي, الدوحة ... إلخ". على أنه لا ينبغي أن يتخذ من هذا العامل المادي قاعدة في جميع الأحوال والظروف، فقد تفشل أكثر الصحف والمجلات ثراءا أو وفرة في الإمكانيات المادية في استقطاب بعض الكتاب إليها، ويفضلون في ذلك نشر مقالاتهم في صحف ومجلات "فقيرة" في هذا


١ Gass Journ
٢ Sensation Journ
٣ Yellow Journ

<<  <   >  >>