الجانب، أو "متواضعة" في إمكانياتها المادية ولكنها -على الرغم من ذلك- تكون أكثر احتراما وتقديرا في عيون القراء والرأي العام, وإن كانت أقل ميزانية وتوزيعا.
أريد أن أقول أن الثراء هو عامل هام، ولكن يزيده أهمية ويدعمه ويفضله في أحوال عديدة أن تضاف إليه بعض "القيم" الصحفية كالالتزام والثبات على المبدأ والأمانة والنزاهة والدفاع عن الرأي والعقيدة، فإذا اكتملت جوانب الصورة -الثراء والالتزام والأمانة- تكون هي "الصحيفة الأنموذجية" أو "المجلة المثالية" التي ننشدها، والتي نحن أحوج ما نكون إليها في عالمنا العربي, وتكون في الوقت نفسه التربة الخصيبة لأمثال هؤلاء من قادة الفكر المقالي الصحفي.
٥- ويتصل بهذه النقطة السابقة أيضا ما يمكن للصحيفة أن توفره للمحررين عامة، ولكتاب المقالات خاصة من "مصادر المعلومات المختلفة" وما تضعه تحت أيديهم وفي طائل فكرهم من معلومات متاحة، ونذكر من بين هذين وعلى سبيل المثال لا الحصر:
- ما يمكن أن توفره من إمكانيات تجهيزية حدثية إخبارية سلكية وبرقية تتيح لهؤلاء الاطلاع على أحدث الأخبار والوقائع والصور ومن مصادر متنوعة وعديدة, وليس من مصدر واحد فقط, ونذكر هنا من بين هذه على سبيل المثال لا الحصر:"أجهزة وكالات الأنباء, أجهزة الإرسال والاستقبال الحديثة, الأجهزة الإليكترونية لتصنيف وتنسيق وتخزين الأخبار, أجهزة بث والتقاط الصور سلكيا ولا سلكيا, أجهزة المعلومات المرئية" ... إلخ.
- الاشتراك في "بنوك المعلومات" ووكالاتها المختلفة للموضوعات والشخصيات والصور.
- ما يمكن أن يضمه "مركز المعلومات والتوثيق" من منادة حدثية وشخصية ومتنوعة.
- ما يمكن أن تضمه "المكتبة الصحفية" بين جدرانها وأقسامها من مراجع وقواميس ومعاجم وكتب معلومات.
- الصحف والمجلات العربية والعالمية التي يمكن أن توفرها لكتاب المقالات, والتي يتابع على صفحاتها هؤلاء أحدث ما كتب من مقالات تتناول الموضوعات المختلفة