بهذا الجانب نفسه تماما كما تتصل بمكوناته "ككل" وبطاقته "المقالية" التي يكنزها ويستثمرها حين يشاء باختصار شديد نقول إنها:
- خبراته وتجاربه وممارساته ودراساته السابقة والحالية وقراءاته العامة.
- تأثيرا نشأته الأولى لا سيما ما يتصل منها بـ"بيئته" الأصلية والمناخ الذي كان يسودها خاصة ما يتصل بـ"العامل الديني" وأثره وتأصله في هذه "البيئة" إلى جانب القيم والتقليد والعادات الموروثة.
- قدرته على الاقتراب من الناس والمجتمع بكافة صوره وشرائحه وطبقاته والانغماس في هؤلاء, وتحقيق قدر عظيم من المعرفة بما يؤرقه وما يسعده، وما يفكر فيه الناس جميعا، وتلك الأهداف المشتركة التي يسعون إلى تحقيقها، وتلك التي تعكر صفو حياتهم، أو تطحن أحشاءهم، أو تذهب بآمالهم وأحلامهم أدراج الرياح، وإلى الدرجة التي يصبح فيها "ترمومترا" لهذا المجتمع بمن فيه وما فيه.
- استعداده لتحمل مسئوليته الاجتماعية كمنكر وكاتب مقال بما في ذلك من مشاركته الايجابية في طرح ومناقشة وتقديم الآراء والمواقف المفيدة للمجتمع، والمتفاعلة معه ومع قضاياه الهامة، والحالية، والملحة، أو تلك التي تتصل بمستقبله ومستقبل أفراده دون تهرب أو ردة أو اتخاذ موقف سلبي بشكل أو بآخر.
- حسه الوطني والقومي، وما يتصل بشعور "الانتماء" للأرض والناس والمجتمع, وأنه غير منفصل عنهم بما يعنيه ذلك من اهتمام بمسائل وأمور غير مؤثرة، أو غير مناسبة لوقت ما، أو غير ملائمة لبيئة أو أخرى، أو من تلك التي تعتبر ترفا عقليا، بما يتصل بذلك من البعد عن مسائل الجدل العقيم أو غير المفيد، أو تلك التي لا تحقق مردودا وطنيا أو قوميا إيجابيا بما يتصل له ذلك من استعداده الكامل للدفاع بالقلم والفكر والموقف عن هذا الوطن وعن عقيدته، وعن تاريخه وعن تراثه وعن تقاليده وعن العمد التي يرتكز إليها مجتمعه.
- التجهيزات والتسهيلات التي تضعها صحيفته بين يديه ومصادر المعلومات والأخبار التي يمكن أن توفرها له، والرحلات التي تنظمها من أجل مساعدته على الرؤية والدراسة.
- "المناخ" الذي يمكن أن توفره له ليكتب داخل الصحيفة أو المجلة أو خارجها،