للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كبير في طريقة المعالجة، وفي شكل المقال ومضمونه أيضا ولكن كيف؟

- دعونا في البداية نتفق على أن أفضل "مدخل" وأن أحسن "استهلال" هو ذلك الذي يقدم الخبر الهام الساخن أو الموقف الناشب الذي سوف تتناوله، أو تعالجه خلال هذا المقال, لماذا؟

- فهو مدخل هام وجذاب.

- وهو يوجه القارئ مباشرة إلى موضوعه دون إثارة لملله أو تبرمه.

- وهو يساعد العنوان المتغير على ذلك في حالة وجوده.

- فإذا لم يكن هذا العنوان موجودا قام المدخل بدوره.

- وهو يعيد إلى الأذهان هذا الخبر، أو الموقف أو القضية أو الرأي، فيطالعه مرة أخرى من سبقت له قراءته أو الاستماع إليه، بما يؤكده ذلك من معان متصلة به.

- أو يطلع القراء الجدد عليه ممن لم تسبق لهم مطالعته أو الاستماع إليه.

ولأن البساطة تصل بسرعة إلى عقول القراء وأفهامهم، فإن العرض البسيط لموضوع المقال من خلال هذا المدخل، وفي سطور وعبارات وكلمات قليلة، بسيطة واضحة، وبدون لف أو دوران أو اصطناع لغريب أو رمز، هذه هي أفضل طرق كتابته أيضا، ولا بأس هنا من آية قرآنية كريمة أو حديث شريف، أو قول مأثور أو حكمة خالدة تكون "مدخلا إلى المداخل" أو تمهيدا له تشد القارئ بكل الصدق وتجذبه نحوها بقوة، ولكنها -في جميع الأحوال- يجب أن تكون مناسبة للغرض، صحيحة ودقيقة، خاصة بالنسبة لآيات القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وأقوال السلف الصالح.

- ولأن نوعية المقال هي التي سوف تتدخل هنا تماما فإن أمامك بعد هذا التمهيد الموضوعي المناسب القوي والدال:

أ- إذا كان مقالك هو الافتتاحي الشارح المفسر: فإن الأمر لا يتطلب أكثر من التركيز الشديد على جوانب شرح ما طرحته في هذا التمهيد شرحا وافيا يجعله واضحا للعيان مفهوما من القراء، وتفسيره التفسير الذي "يحل" عقدته ويكشف عما خفي بين

<<  <   >  >>