للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ينسخها، فقد ذكروا في ترجمته أنه نَسَخَ «تاريخ ابن كثير» بخطه وزاد فيه أشياءَ حسنة. لكن هذه الزيادات ربما ذكرها ابن كثير في موضع آخر (١).

فالظاهر أنَّه نَقَلَ هذه الرسالة بتمامها من «الكواكب الدراري» لابن عُروة -رحم الله الجميع- والله أعلم.

هذا؛ وفي نَقْلِ ابن عروة والكاملي مِنْ الفوائد:

- إِثبات نسبة الرسالة لمؤلِّفها؛ لقُرْبِ عهديهما به، وكونهما من بلده «دمشق»، ويوافقانه في المذهب والاعتقاد والدعوة. ولا يخفى ما لابن عُروة -رحمه الله- من اهتمامٍ بالغٍ، وعنايةٍ فائقةٍ بابن تيمية ومدرسته؛ التي يُعَدُّ ابن عبد الهادي -رحمه الله- مِنْ أعلامها والذَّابِّين عن حياضها، والرافعين لواءها. وكذلك ما ذُكِرَ في ترجمة الكاملي مِنْ ولوعه واهتمامه بابن تيمية ومدرسته.

- الدقة والإِتقان في نقل الرسالة؛ لأن ابن عروة غالباً ما ينقل رسائل وفتاوى ابن تيمية وتلامذته مِنْ خطِّهم مباشرة، أو مِنْ خَطِّ بعض تلامذتهم، أو أن تكون الرسالة مِنْ مروياته.

[٣ - نسخة ليدن (ل)]

وهي نسخة تقع ضمن مجموع محفوظ في ليدن بهولندا، من لوحة (٦٣) إلى لوحة (٦٦).

لم أتبين ناسخها، ولا تاريخ نسخها.

خطُّها نسخي معتاد، وواضح، ومعجم.

وتتفق مع نسخة ابن عروة والكاملي. وتَقْصر عنهما في الدِّقة والإتقان. ومع أنها مقابلة، إلا أنه يوجد فيها سقط وتصحيف كثير.


(١) «المقصد الأرشد» (١/ ٨١).

<<  <   >  >>