للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أسره الفرنج سنة ست وأربعين وست مئة (٦٤٦ هـ)، ثم خلَّصه الله مِنْ بين أيديهم.

قدم إِلى الديار المصرية سنة بضع وخمسين وست مِئة، فتفقَّه على الشيخ عِزِّ الدين بن عبد السلام قليلاً وسمع منه، ومِن شرف الدين الأنصاري الحموي، والمعين أحمد بن زين الدين، وطائفةٍ.

ثم نزل دمشق، فسمع مِنْ شيخ الوقت ابن عبد الدائم، وعُمر الكرماني، وفراس العسقلاني، وخَلْقٍ.

سمع منه: الحافظ الذهبي وروى عنه في تصانيفه، والدمياطي، واليونيني، والبِرْزالي، والمقاتلي، والنابُلُسي، وأبو محمد بن أبي الوليد وكان من ألزم الطلبة له.

قال الذهبي: عُني بالحديث، وأتقن ألفاظَه ومعانيه وفقهه، حتى صار من كبار الأئمة، وذلك مضاف إِلى ما فيه من الورع والصدق والنُّسك والدِّيانة والسَّمت الحسن والتعفُّف، وملازمة الاشتغال والإِفادة.

توفي ليلة الأربعاء، تاسع جمادى الآخرة، سنة تسع وتسعين وست مئة (٦٩٩ هـ)، وشيَّعه الخَلْقُ إِلى مقابر الصوفية.

[مؤلفاته]

قصيدة «غرامي صحيح» وبها اشتُهر.

شرح على الأربعين النووية.

مختصر خلافيات البيهقي - طُبع في الرياض عام ١٤١٧ هـ.

* * *

<<  <   >  >>