للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل الشين]

التشابه: اشتراك في ظاهر الصورة، ذكره الحرالي. وقال مرة أخرى: التشابه تراد الشبه في ظاهر أمرين لشبه كل منهما بالآخر بحيث يخفى خصوص كل منهما.

التشبيه: إقامة شيء مقام شيء لصفة جامعة بينهما ذاتية أو معنوية، فالذاتيه نحو هذا الدرهم كهذا الدرهم، وهذا السواد كهذا السواد، والمعنوية نحو زيد كالأسد أو كالحمار أي في شدته وبلادته، وزيد كعمرو أي في قوته وكرمه. وقد يكون مجازا نحو الغائب كالمعدوم والثوب كالدرهم أي قيمته تعادل قدره، ذكره في المصباح. وقال ابن الكمال٣: هو لغة الدلالة على مشاركة أمر لآخر في معنى، فالأمر الأول هو المشبه والثاني المشبه به، وذلك المعنى هو وجه التشبيه، ولا بد من آلة التشبيه وغرضه والمشبه. وعند البيانيين٤ هو الدلالة على اشتراك شيئين في وصف من أوصاف الشيء في نفسه كالشجاعة في الأسد، والنور في الشمس، وهو إما تشبيه مفرد كحديث "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا" الحديث٥، حيث شبه العلم بالغيث ومن ينتفع به بالأرض الطيبة ومن لا ينتفع به بالقيعان، فهي تشبيهات مجتمعة، أو تشبيه مركب كقوله صلى الله عليه وسلم "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة" ٦، الحديث. فهذا هو تشبيه المجموع بالمجموع لأن وجه الشبه عقلي منتزع من عدة أمور فيكون أمر النبوة في مقابلة البنيان.

التشكيك: بالقوة٧ والضعف أن يكون حصول معناه في بعضها أشد من بعض كالوجود أيضا فإنه في الواجب أشدمن الممكن.

التشكيك: بالأولوية هو اختلاف الأفراد في الأولوية وعدمها كالوجود فإنه في الواجب أتم وأثبت وأقوى منه في الممكن٨.

التشهد: النطق بالشهادتين، وصار في التعارف اسما للتحيات المقروءة آخر الصلاة، وللذكر الذي يقرأ فيه ذلك.

التشنج: عند الأطباء تقلص يعرض للعصب يمنع الأعضاء من الانبساط.


١ التعريفات ص٥٩.
٢ التعريفات ص٥٩.
٣ التعريفات ص٦٠.
٤ أي علماء البيان.
٥ أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب ٣، باب ٢٠.
٦ أخرجه الترمذي، كتاب الأمثال، باب ٢ "٥/ ١٣٦".
وقال: حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه.
٧ بالشدة في نسخ أخرى وكما جاء في التعريفات ص٢٠-٦١.
٨ التعريفات ص٦٠.

<<  <   >  >>