العذاب: كل مؤلم للنفس إذا كان جزاء على سوء، واشتقاقه من عذب الشيء إذا استمر وجرى، فالألم يستمر في النفس، ويتغلغل فيها. وقيل العذاب إيلام لا إخبار فيه، وقيل أصله عند العرب الضرب ثم استعمل في عقوبة مؤلمة، واستعير للأمور الشاقة فقيل "السفر قطعة من العذاب" ١.
العذر: تحري الإنسان ما يمحو به ذنوبه بأن يقول لم أفعل، أو فعلت لأجل كذا. ويذكر ما يخرجه عن كونه مذنبا، أو فعلت ولا أعود، وهذا هو التوبة، فكل توبة عذر ولا عكس. والمعذر من يري أن له عذرا ولا عذر له. واصل الكلمة من العذرة وهي الشيء النجس، ومنه سميت قلفة الرجل والمرأة عذرة.
١ وهو حديث شريف كما في البخاري، باب الجهاد والحج وأخرجه ابن ماجه في سننه أيضا في كتابه المناسك، باب ٢٠١/ ٩٦٢.