للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل الكاف]

السكتة: عند الأطباء: سدة دائمة تامة في بطون الدماغ ومجاري روحه فتعطل الأعضاء عن الحس والحركة إلا التنفس.

السكر: غفلة تعرض لغلبة السرور على النفس بمباشرة ما يوجبها. وقيل أن لا يعلم السماء من الأرض ولا الطول من العرض. وقيل أن يختلط كلامه المنظوم وينتهك سره المكتوم، ذكره ابن الكمال١. وغيره. وفي المفردات٢: السكر: حالة تعرض بين المرء وعقله، وأكثر ما يستعمل في الشراب المسكر، وقد يعتري من الغضب والعشق ولذلك قيل:

سكران سكر هوى وسكر مدامة ... أنى يفيق فتى به سكران

ومنه سكرات الموت.

وعند أهل الحق: السكر غيبة بوارد قوي وهو يعطي الطرب والالتذاذ وهو أقوى من الغيبة وأتم منها٣.

السكوت: مختص بترك التكلم مع القدرة ولما كان ضربا من السكون استعير له في آية {وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ} ٤.

السكون: عدم الحركة عما من شأنه أن يتحرك فعدم الحركة عما ليس من شأنه الحركة لا يكون سكونا فالموصوف بهذا لا يكون متحركا ولا ساكنا ذكره ابن الكمال٥. وقال العضد: السكون التأني في الخصومات. وقال الراغب٦: السكون ثبوت الشيء بعد تحركه، ويستعمل في الاستيطان، يقال فلان سكن مكان كذا توطنه، والسكن الدار التي يسكن بها. والسكنى أن يجعل له السكون في دار بغير أجرة والسكين سمي به لإزالته حركة المذبوح. والسكينة: زوال الرعب.

السكينة عند القوم: ما يجده القلب من الطمأنينة عند تنزل الغيب.


١ التعريفات ص١٢٥.
٢ للراغب ص٢٣٦.
٣ انظر تعريفات الجرجاني ص١٢٥.
٤ الأعراف ١٥٤.
٥ تعريفات الجرجاني ص١٢٥.
٦ المفردات ص٢٣٦.

<<  <   >  >>