للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل الواو]

الثواء: الإقامة مع الاستمرار.

الثواب: الجزاء الخير، ذكره الراغب١. وقال الحرالي: الثواب ما يرجع إلى الإنسان من جزاء أعماله فسمي الجزاء ثوابا تصورا أنه هو، ألا ترى أنه جعل الجزاء نفس الفعل في قوله: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ} ٢. الآية. والثواب يقال في الخير والشر لكن الأكثر المتعارف في الخير. واستعماله في الشر استعارة كاستعارة البشارة فيه.

الثوب: ما يلبسه الناس من نحو كتان وحرير وصوف وقطن وفرو وغير ذلك، وأما الستور ونحوها فليست بثياب بل أمتعة البيت، كذا في المصباح٣. وقال الراغب٤: الثوب أصله رجوع الشيء إلى حالته الأولى التي كان عليها أو إلى حالته المقدرة المقصودة بالفكرة، وهي الحالة المشار إليها بقولهم: أول الفكرة آخر العمل. فمن الأول ثاب فلان إلى داره، وثابت إلي نفسي، ومن الثاني الثوب سمي به لرجوع الغزل إلى الحالة التي قدر لها، وكذا ثوب العمل، وقوله: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّر} ٥. محمول على تطهير الثوب وهو كناية عن النفس كقوله: ثياب بني عوف طهارى نقية٦.


١ المفردات ص٨٣.
٢ الزلزلة ٧.
٣ المصباح المنير للفيومي، مادة "ثوب"، ص٣٤.
٤ المفردات ص٨٣.
٥ المدثر ٤.
٦ أخرجه أحمد بن حنبل في مسنده، ٦/ ٣٢٩.

<<  <   >  >>