كتاب التوقيف على مهمات التعاريف

باب الجيم - فصل الميم - ص: 129

[فصل الميم]

الجمال: رقة الحسن، ذكره سيبويه. وقال الراغب١: الحسن الكثير، وهو ضربان: أحدهما يختص بالإنسان في نفسه وفنه، الثاني ما يصل منه لغيره ومنه الحديث "إن الله جميل يحب الجمال" تنبيها أن منه تفيض الخيرات الكثيرة فيحب من يتصف بذلك، واعتبر فيه معنى الكثرة فقيل لكل جماعة غير منفصلة جملة، وقيل للحساب الذي لم يفصل والكلام الذي لم يبين تفصيله مجمل. قال الراغب: وقول الفقهاء المجمل ما يحتاج إلى بيان ليس بحد له ولا تفسير بل ذكر أحد أحوال بعض الناس معه، والشيء يجب بيان صفته في نفسه التي بها يتميز، وحقيقة المجمل هو المشتمل على جملة أشياء كثيرة غير ملخصة٢.

الجمام: الراحة وترك تحمل التعب "ومنه الاستجمام" والجم الماء الكثير ولاعتبار معنى الكثرة قيل الجمة للقوم يجتمعون في تحمل مكروه، ولما اجتمع من شعر الناصية٣.

الجمع: ضم ما شأنه الافتراق والتنافر ذكره الحرالي.

وقال الراغب٤: ضم الشيء بعضه من بعض. والجماع يقال في أقوام متفاوتة اجتمعوا، وأجمعت كذا وأكثر ما

---

١ المفردات ص٩٧.
٢ وانظر القاشاني، اصطلاحات الصوفية ص٤٠.
٣ المفردات ص٩٦.
٤ المفردات ٩٦.