للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصل الزاي]

العازب: المتباعد عن أهله. وعزب: غاب وخفي. فقول الفقهاء: عزبت النية أي غاب عنه ذكرها. وعزب. الرجل عزوبة: إذا لم يكن له أهل.

العز: الغلبة الآتية على كلية الظاهر والباطن، قاله الحرالي. وقال الراغب١: حالة مانعة للإنسان من أن يغلب. والعزة قد يمدح بها لقوله: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ} ٢. وقد يذم بها كعزة الكفار {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ} ٣. والعزة التي لله ورسوله والمؤمنين هي العزة الحقيقية الدائمة الباقية. وعزة الكفار هي التعزز وهو في الحقيقة ذل. ولهذا جاء في حديث: "كل عز ليس لله ذل" ٤. وقد يستعار للحمية والأنفة المذمومة، كقوله {أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ} ٥. وعز الشيء بالفتح: قل اعتبارا بما قيل: كل موجود مملول، وكل مفقود مطلوب.

العزلة: خروج عن مخالطة الخلق بالانزواء والانقطاع.

العزل: صرف المني عن المرأة خوف الحمل.

والعزل: التنحية، وعزلته: نحيته. ومنه عزلت النائب والوكيل: أخرجته عما له من الحكم.

العزم: عقد القلب على إمضاء الأمر، ومنه {وَلا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاح} ٦.

العزيز: من الحديث، ما لا يرويه أقل من اثنين عن اثنين وهكذا وليس شرطا للصحيح على الصحيح.

العزيمة: لغة: الإرادة المؤكدة، ومنه {وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا} ، أي لم يكن له قصد في فعل ما أمر به. وشرعا: الحكم الشرعي الذي لم يتغير إلى سهولة ذكره ابن الكمال. والعزيمة تعويذ كأنه يصور أنه عقد بها على الشيطان أن يمضي إرادته منه، ذكره الراغب٧.


١ المفردات ص٣٢٢، ٣٣٣.
٢ المنافقون ٨.
٣ ص ٢.
٤ جاء في المفردات للراغب الأصفهاني "كل عز ليس بالله فهو ذل". انظر ص٣٣.
٥ البقرة ٢٠٦.
٦ البقرة ٢٣٥.
٧ المفردات ص٣٣٤.

<<  <   >  >>