كتاب التوقيف على مهمات التعاريف

باب الواو - فصل الراء - ص: 336

[فصل الراء]

وراء: ما لا يناله الحس ولا العلم حيثما كان من المكان، فربما اجتمع أن يكون الشيء وراء من حيث أنه لا يعلم، ويكون أماما في المكان، ذكره الحرالي.

الورطة: بسكون الراء ما ضاق.

الورقاء: النفس الكلية، وهو اللوح المحفوظ، ولوح القدر، والروح المنفوخ في الصور المسواة بعد كمال تسويتها، وأول موجود وجد عن سبب، وهذا السبب هو العقل الأول الذي وجد لا عن سبب غير العناية والامتنان الإلهي، فله وجه خاص إلى الحق قبل به من الحق الموجود، وللنفس وجهان: وجه خاص إلى الحق، ووجه خاص إلى العقل الذي هو سبب وجودها. ولكل موجود وجه خاص به قبل الوجود وسواء كان لوجوده سبب أو لا، ولما كان للنفس لطف التنزل من حضائر قدسها إلى الأشباح المسواة سميت ورقاء لحسن تنزلها من الحق١.

الوراثة: انتقال قنية إليك من غير عقد ولا ما يجري مجراه. وسمي بذلك المنتقل عن الميت، ويقال للقنية الموروثة ميراث وإرث ويقال من حصل له شيء من غير تعب: قد ورث كذا. والوراثة الحقيقية أن يحصل للإنسان شيء لا يكون عليه فيه تبعة ولا عليه محاسبة٢.

الورع: تجنب الشبهات خوف الوقوع في محرم٣. وقيل ترك ما يريبك ونفي ما يعيبك. والأخذ بالأوثق، وحمل النفس على الأشق. وقيل: النظر في المطعم واللباس، وترك ما به بأس. وقيل تجنب الشبهات ومراقبة الخطرات.

---

١ التعريفات ص٢٧٢، والقاشاني، اصطلاحات الصوفية، ص٥٠.
٢ مفردات الراغب، ص٥١٨، ٥١٩.
٣ التعريفات ص٢٧٢.