للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وروى ابن شاهين: أنَّ عليًّا والزبير أسلما ابنا ثمان سنين.

وفي لفظٍ رواه أبو محمَّد الخلال: أنَّه أسلم عليٌّ وهو ابن عشر سنين، وقد تمدَّح بذلك فقال:

سبقتكم إلى الإسلام طرًّا … صغيرًا ما بلغت أوان حلمي فإن قيل:

قد روى أحمد: أنَّه أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة.

قلنا:

الذي نقلناه فيه زيادة علم، فإنَّ من روى خمس عشرة سنة، لم يبلغه إسلامه وهو ابن ثمانٍ، على أنَّ استقراء الحال يبيِّن بطلان هذه الدعوى، فإنَّه إذا كان له يوم المبعث ثمان سنين فقد عاش بعد المبعث ثلاثًا وعشرين سنة، وبقي بعد رسول الله نحو الثلاثين، فهذه مقاربة الستين، وهو الصحيح في مقدار عمره.

٢٦٠٤ - أخبرنا إسماعيل بن أحمد السَّمَرْقَنْدِيُّ أنا عمر بن عبيد الله البقَّال أنا أبو الحسين بن بشران أنا عثمان بن أحمد الدَّقَّاق ثنا حنبل ثنا الحُميديُّ ثنا سفيان ثنا جعفر بن محمَّد عن أبيه قال: قتل عليٌّ (١) وهو ابن ثمان وخمسن، ومات لها حسن، وقتل لها الحسين، [ومات عليُّ بن الحسين] (٢) وهو ابن ثمان وخمسين، وسمعت جعفرًا يقول: سمعت أبي يقول لعمَّته فاطمة بنت حسين: هذه توفي لي ثمان وخمسين. فمات لها.


(١) كذا بالأصل و (ب)، وتخصيص أحد من الصحابة- أجمعين- بالتسليم غير
مشروع، بل فيه مشابهة لأهل البدع.
(٢) زيادة من (ب) و «التحقيق».