للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بني عدي بْن كَعْب، وخنيس بْن حذافة السَّهْمِي وَزَوجته حَفْصَة بنت عمر بْن الْخطاب. نزلُوا بقباء على رِفَاعَة بْن عَبْد الْمُنْذر فِي بني عَمْرو بْن عَوْف.

ثمَّ قدم طَلْحَة بْن عبيد اللَّه، فَنزل هُوَ وصهيب بْن سِنَان على خبيب بْن إساف١ فِي بني الْحَارِث بْن الْخَزْرَج٢، وَيُقَال: بل نزل طَلْحَة على أبي أُمَامَة أسعد بْن زُرَارَة. وَكَانَ صُهَيْب ذَا مَال، فاتبعته قُرَيْش ليقتلوه ويأخذوا مَاله، فَلَمَّا أشرفوا عَلَيْهِ وَنظر مِنْهُم ونظروا إِلَيْهِ قَالَ لَهُم: قد تعلمُونَ أَنِّي من أرماكم رجلا، وَوَاللَّه لَا تصلونَ إِلَيَّ أَو يَمُوتَ مِنْكُم من شَاءَ اللَّه أَن يَمُوت، قَالُوا: فاترك مَالك، وانهض. قَالَ: مَالِي خلفته بِمَكَّة، وَأَنا أُعْطِيكُم أَمارَة فتأخذونه، فَعَلمُوا صدقه، وَانْصَرفُوا عَنهُ إِلَى مَكَّة بِمَا أَعْطَاهُم من الأمارة، فَأخذُوا مَاله، فَنزلت فِيهِ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مرضاة الله وَالله رءوف بالعباد} الْآيَة.

وَنزل حَمْزَة بْن عَبْد الْمطلب وحليفاه: أَبُو مرْثَد الغنوي، وَابْنه مرْثَد بْن أبي مرْثَد، وَزيد بْن حَارِثَة وأنسة٣ وَأَبُو كَبْشَة٤ موَالِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على كُلْثُوم بْن الْهدم أخي بني عَمْرو بْن عَوْف بقباء. وَيُقَال: بل نزلُوا على سعد بْن خَيْثَمَة، وَقيل: إِن حَمْزَة نزل على أبي أُمَامَة أسعد بْن زُرَارَة.

وَنزل عُبَيْدَة، والطفيل وَالْحصين، بَنو الْحَارِث بْن عَبْد الْمطلب بْن عَبْد منَاف، ومسطح٥ بْن أَثَاثَة بْن عباد بْن الْمطلب، وسويبط بْن سعد بْن حَرْمَلَة٦ الْعَبدَرِي، وطليب بْن عُمَيْر من بني عَبْد بْن قصي، وخباب بْن الْأَرَت مولى عتبَة بْن غَزوَان٧، على عَبْد اللَّهِ بْن سَلمَة العجلابي بقباء.


١ فِي الِاسْتِيعَاب ص١٦٨: يُقَال فِيهِ يسَاف بِالْيَاءِ، وَلم يكن خبيب مُسلما حِين نزل عَلَيْهِ طَلْحَة وصهيب، وَقد تَأَخّر فِي إِسْلَامه إِلَى أَن خرج الرَّسُول إِلَى غَزْوَة بدر فَلحقه فِي الطَّرِيق وَأسلم وَشهد بَدْرًا وَسَائِر الْمشَاهد. وَقد قتل أُميَّة بن خلف يَوْم بدر فِيمَا ذكر الروَاة.
٢ فِي ابْن هِشَام أَن بني الْحَارِث بن الْخَزْرَج كَانُوا ينزلون فِي السنح، وَهُوَ أَطَم أَو حصن لَهُم كَانَ على مَسَافَة ميل من الْمَسْجِد النَّبَوِيّ.
٣ من مولدِي السراة، شهد مَعَ الرَّسُول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَائِر الْمشَاهد وَتُوفِّي فِي خلَافَة أبي بكر.
٤ يُقَال إِن أَصله من الْفرس، وَله بلَاء حسن مَعَ الرَّسُول فِي الْمشَاهد، مَاتَ فِي خلَافَة عمر.
٥ هَكَذَا فِي ر وابْن هِشَام وَجَمِيع المصادر، وَفِي الأَصْل: مُسلم، وَهُوَ تَصْحِيف.
٦ هَكَذَا فِي الأَصْل والاستيعاب ص٥٩٩ وَفِي ابْن هِشَام: حُرَيْمِلَة.
٧ هَكَذَا فِي ر، وَفِي الأَصْل: عَبْدَانِ، وَهُوَ تَحْرِيف.

<<  <   >  >>