للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (١)

وقال تعالى: {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (٢)

وقال تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً} (٣)

الصفات

[الصفتان ١١، ١٢ - (هو السميع البصير)]

فالسمع صفة من صفات الله تعالى القديمة القائمة بذاته تنكشف بها جميع المسموعات. وسمع الله تعالى ليس بأذن وصماخ وغيرهما مما تتركب منه أداة السمع عند المخلوقات وإنما لله سمع يليق بذاته تعالى، ويستحيل عليه تعالى ضده وهو الصمم، لأن الصمم نقص والنقص في حقه تعالى محال.

أما البصر فهو صفة من صفات الله تعالى القديمة القائمة بذاته تعالى تنكشف بها جميع المبصرات. وبصر الله تعالى لا يشبه في شيء بصر مخلوقاته وإنما له بصر يليق بذاته.

ويستحيل عليه تعالى ضده وهو العمي، لأنه نقص والنقص في حقه تعالى محال. ومن شرط الخالق المبدع الحكيم أن يكون مدركا لما يخلقه ويصنعه بكل نوع من أنواع الإدراك، ومن ثم يجب أن يكون الله جل جلاله سميعا بصيرا وإلا لك يكن كاملا.


(١) آل عمران: ٢.
(٢) غافر ٦٥.
(٣) طه ١١١.

<<  <   >  >>