للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى حكاية لقول إبراهيم عليه السلام لأبيه: {يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً} (١)

وقال تعالى لموسى وهارون عليهما السلام: {لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} (٢)

وقال تعالى: {قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} (٣)

الصفات

[الصفة الثالثة عشرة (الكلام)]

وهو صفة قديمة قائمة بذاته تعالى لا تشبه كلام الناس في شيء. مثلها في ذلك مثل جميع صفات الله تعالى:

وهذه الصفة تدل على الواجب والمستحيل والجائز، ما كان من ذلك وما يكون، فيفهم الله سبحانه بهذه الصفة من أراد أن يفهمه من عباده أي أمر من الأمور سواء أكانت هذه الأمور مما يتصل بالواجبات كوحدانية الله تعالى، أو بالمستحيلات كالولد بالنسبة له تعالى، أو بالجائزات مثل الإحياء والإماته والإعزاز والإذلال .... الخ.

وطريقة إيصال الله تعالى كلامه للملك أو للبشر أو لغيرهما نحن لا نعلمها لعدم ورود ما يدل عليها أو يشرحها من الأدلة الصحيحة، والدليل على الكلام قول الله تعالى:


(١) مريم: ٤٢.
(٢) طه: ٤٦.
(٣) المجادلة: ١.

<<  <   >  >>