٢ - الرِّفق بالرّعيّة وبذل غاية الجهد لتحقيق ضروريات الحياة لها؛ فعن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول في بيتي هذا:((اللهم من ولِيَ مِن أمْر أمّتي شيئاً فشقّ عليهم فاشقُقْ عليه، ومَن وَلِيَ مِن أمْر أمّتي شيئاً فرَفق بهم فارفُق به))، رواه مسلم.
٣ - عدم التّعالي والاستبداد والاحتجاب عن الرعية، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((من ولاّه الله شيئاً من أمور المسلمين، فاحتجب دون حاجتهم وخلّتهم وفقرهم، احتجب الله عنه دون حاجته وخلّته وفقره يوم القيامة))، رواه أبو داود والترمذي.
٤ - أن يعمل بالشّورى، ويأخذ برأي أهل الحلّ والعقد، قال تعالى:{وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}(آل عمران:١٥٩)، وقال تعالى:{وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}(الشورى:٣٨).
فقد ذكر الله -سبحانه وتعالى- الشورى في سياق الآية بين ركنيْن من أركان الإسلام: الصلاة والزكاة، ممّا يدل على أهميّتها ووجوب الالتزام بها.
٥ - أن يتقبّل النصيحة، وأن يعمل بها إذا كانت لصالح الدِّين والدنيا، قال -صلى الله عليه وسلم-: ((الدِّين النّصيحة))، فقال أصحابه: لِمَن يا رسول الله؟ قال:((للهِ، ولِكتابه، ولِرسوله، ولأئمّة المسلمين وعامّتهم))، رواه مسلم.
وهذا ما وضعه أبو بكر -رضي الله عنه- في أوّل خطبة له حيث قال:
"أيها الناس. إني قد وُليتُ عليكم ولستُ بخيركم؛ فإن أحسنتُ فأعينوني، وإن أسأت فقَوِّموني ... " إلى آخر الخطبة.