وهكذا يتعانق العقل ويتصافح مع الإسلام في مودّة صادقة وتعاون مستمر، لبناء حضارة إنسانية مرتبطة بوحي السماء ورسالات الأنبياء، التي تزيل غشاوة العقول، وتذيب صدأ القلوب، وتحقّق للإنسان ما خلَقه الله لأجله. أمّا حينما ينطلق العقل الإنساني بعيداً عن ضوابط الشّرع، ويندفع وراء الأهواء والظّنون، ويتّبع خطوات الشيطان الذي يُزيِّنُ له الانحراف في الفكر تحت مسمَّى الحرية، والضلال في الرأي تحت دعاوى الإبداع، فإنه يكون كالجواد الجامح وكالثور الهائج الذي يُحطِّم كلّ ما حوله. وإنّ ما تشاهده البشرية من انحراف في العقيدة،