للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيا: هي دعوة إلى سبيل الله وإلى الطريق المستقيم، قال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} (النحل:١٢٥).

وقال تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (المؤمنون:٧٣).

ثالثاً: دعوة إلى الحياة المستقيمة الآمنة بين ظلال الإسلام، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} (الأنفال:٢٤).

رابعاً: هي دعوة إلى الخير والمعروف والفلاح، قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران:١٠٤).

فالخَير: هو جِماع الفَضائل والمَكارم، واسم شامل لصِفات الكَمال المُشتَملة على محاسِن الخِلال وفضائل الأعمال.

والمعروف: اسم جامع لكلّ ما عُرف من طاعة الله والتَّقرب إليه، والإحسان إلى الناس، وكلّ ما نَدب إليه الشّرع أو نهى عنه، من المُحسِّنات والمُقبَّحات.

والفَلاح هو: الفَوز والنَّجاة في الآخِرة.

خامساً: هي دعوة الحقّ وإلى الحقّ، قال تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَل الٍ} (الرعد:١٤).

ففي هذه الآية الكريمة بيان وتَوضيح على أنّ دعوة الله هي الحق.

والحق: هو الأمر الثابت الواضِح الجَليّ، الذي لا تعتريه شُبهةٌ ولا يَلحق به زورٌ أو بهتان.

<<  <   >  >>