ويُطلق على جِبريل، قال تعالى:{تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}(القدْر:٤)، وقال تعالى:{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفّاً}(النبأ:٣٨).
ويُطلق على أمْر الله -سبحانه وتعالى-، قال تعالى:{يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ}(غافر:١٥).
ويُطلق لَفظ الروح على ما هو داخل الإنسان، وهو كالنَّفس، وتكون به الحياة.
وحَقيقة الرُّوح أمرٌ اختُصّ الله به، واستأثر بعلْمه، وجعلَه سراً من أسرار الحياة، ليس لأحد من الخَلق إدراك كُنهه، أو البَحث عن حَقيقته، وإنما يُعْرف بآثاره. قال تعالى:{وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}(الإسراء:٨٥).
فالإنسان يَكوَّن من جَسد ونَفْس ورُوح، ولقد أودع الله بين ثنايا قَلْبه وجوانب نَفسه أنواعاً من الغَرائز والدَّوافِع تَتَفاعل داخل كيانه، وتَتَدافع في تَعادل إلهي دَقيق وتَوازن مُعْجز. ومن هذه الغرائز:
١ - غَريزَة حُبّ النَّفس، والحِرص على الحَياة.
٢ - غَريزة حُبّ التَّملك والاقتِناء.
٣ - غَريزة الخَوف والغَضب والهَرب.
٤ - غَريزة المَأكل والمَشرب.
٥ - الغَريزة الجِنسيّة.
هذا الغَرائز وغيرها تَغلي كالمِرجَل داخل كَيان الإنسان، وكل غَريزة تَتَزاحَم لِبسْط سُلطانها على سُلوكه وتَصرّفاته.
هذه الغَرائز ليست غاية في ذَاتها، وإنما هي بأعراضِها ومُؤثّراتِها وسائل لغايات أخرى تُعين الإنسان وتُمكّنه على تَحمُّل أمانة الله في هذا الكون.