باب ينسب لجياد أيضا: على بابين. ومنهم من ينسب الباين من هذه الأبواب الأربعة الجيادية إلى الدقاقين والروايات فيها تختلف لكنا اجتهدا في إثبات الأقرب من أسمائها إلى الصحة والله المتسعان لا رب سواه.
وباب إبراهيم صلى الله عليه وسلم هو في زاوية كبيرة متسعة فيها دار المكناس الفقيه الذي كان إمام المالكية في الحرم رحمه الله وفيها أيضا غرفة هي خزانة للكتب المحبسة على المالكية في الحرم. والزاوية المذكورة متصلة بالبلاط الأخذ من الغرب إلى الجنوب وخارجة عنه. وبإزاء الباب المذكور عن يمين الداخل عليه صومعة على غير أشكال الصوامع المذكورة فيها تخاريم في الجص مستطيلة الشكل كأنها محاريب قد حفت قرنصة غريبة الصنعة وعلى الباب قبة عظيمة بائنة العلو يقترب من الصومعة ارتفاعها قد ضمن داخلها غرائب من الصنعة الجصية والتخاريم القرنصية يعجز عنها الوصف وظاهرها أيضا تقاطيع في الجص كأنها أرجل مدورة قدتركبت دائرة على دائرة وفحل الصومعة١ المذكورة على ارجل من الجص مفتح ما بين كل رجل ورجل وخارج باب إبراهيم بئر تنسب إليه عليه السلام.
وإنما بدئ بباب الصفا لأنه أكبر الأبواب وهو الذي يخرج عليه إلى السعي وكل وافد إلى مكة شرفها الله يدخلها بعمرة فيستحب له الدخول على باب بني شيبة ثم يطوف سبعا ويخرج على باب الصفا ويجعل طريقه بين