وهاتان المدينتان عكة وصور لا بساتين حولهما وإنما هما في بسيط من الأرض أفيح متصل بسيف البحر والفواكه تجلب اليهما من بساتينهما التي بالقرب منهما ولهما، عمالة متسعة والجبال التي تقرب منهما معمورة بالضياع ومنها تجبى الثمرات اليهما وهما من غر البلاد. ولعكة في الشرق منها مع آخر البلد واد يسيل ماء ولها من شاطئه مما يتصل بالبحر بسيط رمل لم ير أجمل منه منظرا ولا ميدان للخيل يشبهه وإليه ركوب صاحب البلد كل بكرة وعشية وبه يجتمع العسكر دمره الله. ولصور عند بابها البري عين معينة ينحدر إليها على أدراج والآبار والجباب بها كثيرة لاتخلو دار منها والله تعالى يعيد إليها وإلى أخواتها كلمة الإسلام بمنه وكرمه.