[ذكر المشاهد المكرمة التي ببقيع الغرقد وصفح جبل أحد]
فأول ما نذكر من ذلك مسجد حمزة رضى الله عنه وهو بقبلى الجبل المذكور الجبل جوفي المدينة وهو على مقدار ثلاثة اميال وعلى قبره رضي الله عنه مسجد مبنى والقبر برحبة جوفي المسجد والشهداء رضى الله عنهم بازائه والغار الذي اوى إليه النبي صلى الله عليه وسلم بإزاء الشهداء أسفل الجبل وحول اشهداء تربة حمراء هي التربة التي تنسب إلى حمزة يتبرك الناس بها.
وبقيع الغرقد شرقي المدينة تخرج إليه على باب يعرف بباب البقيع وأول ما تلقى عن يسارك عند خروجك من الباب المذكور مشهد صفية عمة النبي صلى الله عليه وسلم أم الزبير بن العوام رضى الله عنه وأمام هذه التربة قبر مالك بن أنس الإمام المدني رضي الله عنه وعليه قبة صغيرة مختصرة البناء وأمامه قبر السلالة الطاهرة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه