وفي عشي يوم الخميس المذكور كنا جلوسا بالحجر المكرم فما راعنا إلا الأمير مكثر طالعا محرما قد وصل من ميقات العمرة تبركا بذلك اليوم وجريا فيه على الرسم وأبناؤه وراءه محرمين وقد حف به بعض خاصته وبادر المؤذن الزمزمي للحين إلى سطح قبة زمزم داعيا على عادته متناوبا في ذلك مع اخيه صغيره وحانت صلاة العشاء مع فراغ الأمير من طوافه فصلى خلف الإمام الشافعي وخرج إلى المسعى المبارك.
وفي يوم الجمعة السادس عشر منه خرجت قافلة كبيرة من الحاج في نحو أربعمائة جمل مع الشريف الداودي إلى زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم وفي جماديا لثانية قبله كانت أيضا زيارة أخرى لبعض الحجاج في قافلة اصغر من هذه المذكورة وبقيت الزيارة الشوالية والتي مع الحاج العراقي اثر الوقفة إن شاء الله عز وجل وفي التاسع عشر من شعبان كان انصراف هذه القافلة الكبيرة في كنف السلامة والحمد لله.