منها إلى الصفراء وبإزائه جبل الطبول وهو شبيه كثيب رمل ممتد وهذه التسمية لاشاعة لهج بها أكثر المسلمين وذلك أنهم يزعمون أن أصوات الطبول تسمع بها كل يوم جمعة كأنها آثار انذارات باقية بما سلف من النصر النبوي في ذلك الموضع والله أعلم بغيبه.
وموضع عريش النبي صلى الله عليه وسلم يتصل بسفح جبل الطبول المذكور وموضع الوقيعة امامه وعند نخيل القليب مسجد يقال: إنه مبرك ناقة النبي صلى الله عليه وسلم وصح عند نا على زعمة أحد الاعراب الساكنين ببدر انهم يسمعون أصوات الطبول بالجبل المذكور لكن عين لذلك كل يوم اثنين ويوم خميس فعجبنا من زعمه كل العجب ولا يعلم حقيقة ذلك إلا الله تعالى.
وبين بدر والصفراء بريد والطريق إليها في واد بين جبال تتصل بها حدائق النخيل والعيون فيه كثيرة وهو طريق حسن وبالصفراء حصن مشيد ويتصل به حصون كثيرة منها حصنان يعرفان بالتوأمين وحصن يعرف بالحسنية وآخر يعرف بالجديد إلى حصون كثيرة وقرى متصلة.