بين القبر والمنبر وعن يمينك إذا استقبلت القبلة فيها ثم صلينا صلاة المغرب مع الجماعة. وكان من الاتفاق السعيد لنا أن وجدنا بعض فسحة في تلك الحال لاشتغال الناس باقامة مضاربهم وترتيب رحالهم فتمكنا من الغرض المقصود وفزنا بالمشهد المحمود وأدينا حق السلام على الصحابين الضجيعين: صديق الإسلام وفاروقه وانصرفنا إلى رحالنا مسرورين ولنعمة الله علينا شاركين ولم يبق لنا امل من آمال وجهتنا المباركة ولا وطر إلا وقد قضيناه ولا غرض من اغراضنا المامولة إلا وبلغناه وتفرغت الخواطر للاياب للوطن نظم الله الشمل وتمم علينا الفضل والحمد لله على ما اولاه واسداه واعاده من جميل صنعه وابداه فهو أهل الحمد والشكر ومستحقه لا إله سواه.