وفي غربي المدينة على مقدار فرسخ منها المشهد الشهير الشان المنسوب لعلى بن أبي طالب رضى الله عنه وحيث بركت ناقته وهو محمول عليها مسجى ميتا على ما يذكر ويقال إن قبره فيه والله أعلم بصحة ذلك وفي هذا المشهد بناء حفيل على ما ذكر لنا لانا لم نشاهده بسب أن وقت المقام بالكوفة ضاق عن ذلك لانا لم نبت فيها سوى ليلة يوم السبت. وفي غدائه رحلنا ونزلنا قريب الظهر علي نهر منسرب من الفرات والفرات من الكوفة على مقدار نصف فرسخ مما يلي الجانب الشرقي والجانب الشرقي كله حدائق نخيل ملتفة يتصل سوادها ويمتد امتداد البصر ورحلنا من ذلك الموضع وبتنا ليلة الأحد منسلح محرم بمقربة من الحلة ثم جئناها يوم الأحد المذكور.