بلاد المسلمين بأنفسهم إذا زالت هذه العقلة المقيدة عنهم فتأجر هذا الرجل المرغوب إليه بقبول ذلك وأعناه على استغنام هذه الفرصة المؤدية إلى خبر الدينا والآخرة. وطال عجبنا من حال تؤدي بإنسان إلى السماح بمثل هذه الوديعة المعلقة من القلب وإسلامها إلى يد من يغربها واحتمال الصبر عنها ومكابدة الشوق إليها والوحشة دونها كما أنا استغربنا حال الصبية صانعا الله ورضاها بفراق من لها رغبة في الإسلام واستمساكا بعروته الوثقى والله عز وجل يعصمها ويكفلها يوؤنسها بنظم شملها ويجمل الصنع لها بمنه واستشارها الأب فيما هم به من ذلك فقالت له: إن أمسكتني فأنت مسئول عني وكانت هذه الصبية دون أم ولها أخوان وأخت صغيرة أشقاء لها.