الغربي وحدثان ما يؤملونه من ملكة اهله لهم أن شاء الله.
ولم يبق إلا الكائنة السعيدة من تملك الموحدين لهذه البلاد فهم يستطلعون بها صبحا جليا ويقطعون بصحتها ويرتقونها ارتقاب الساعة التي لا يمترون في إنجاز وعدها. شاهدنا في ذلك بالإسكندرية ومصر وسواهما مشافهه وسماعا أمرا غريبا يدل على أن ذلك الأمر العزيز أمر الله الحق دعوته الصدق ونمى إلينا أن بعض فقهاء هذه البلاد المذكورة وزعمائها قد حسر خطبا أعدها للقيام بها بين يدي سيدنا أمير المؤمنين أعلى الله أمره وهو يترقب ذلك اليوم ارتقاب يوم السعادة وينتظره انتظار الفرج بالصبر الذي هو عبادة والله عز وجل يبسطها من كلمة ويعليها من دعوة إنه على ما يشاء قدير.