للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[فصل [طرق أخرى في إثبات كونه سبحانه متكلما]]

وللناس طرق أخرى في إثبات كون الله متكلما، منها ما في القرآن من الإخبار عن ذلك كقوله تعالى: قال الله، ويقول الله، وقوله: وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسى تَكْلِيماً «١» وقوله: وَلَمَّا جاءَ مُوسى لِمِيقاتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ «٢» وما ذكره في القرآن من كلمة وكلماته كقوله تعالى: وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ «٣» وقوله: وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلًا «٤» وما فيه من ذكر مناداته ومناجاته كقوله: وَنادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْناهُ نَجِيًّا (٥٢) «٥».

وقوله: وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (٦٢) «٦» وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ ماذا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ (٦٥) «٧» وَإِذْ نادى رَبُّكَ مُوسى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠) «٨».

وما في القرآن من ذكر إنبائه وقصصه كقوله: قَدْ نَبَّأَنَا اللَّهُ مِنْ أَخْبارِكُمْ «٩» وقوله: نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ «١٠». وما في القرآن من ذكر حديثه كقوله:

اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً (٨٧) «١١» وقوله: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ «١٢» من القول منه وقوله: وَلكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ «١٣».

وقوله تعالى: قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ «١٤».

وما ذكر في القرآن أنه منه أو ما أضيف إليه فإن كان عينا قائمة بنفسها أو أمرا


(١) سورة النساء، الآية: ١٦٤.
(٢) سورة الأعراف، الآية: ١٤٣.
(٣) سورة يونس، الآية: ١٩.
(٤) سورة الأنعام، الآية: ١١٥.
(٥) سورة مريم، الآية: ٥٢.
(٦) سورة القصص، الآية: ٦٢.
(٧) سورة القصص، الآية: ٦٥.
(٨) سورة الشعراء، الآية: ١٠.
(٩) سورة التوبة، الآية: ٩٤.
(١٠) سورة يوسف، الآية: ٣.
(١١) سورة النساء، الآية: ٨٧.
(١٢) سورة الزمر، الآية: ٢٣.
(١٣) سورة السجدة، الآية: ١٣.
(١٤) سورة الأنعام، الآية: ٧٣.

<<  <   >  >>