(٢) هي إحدى الفرق الضالة المنتسبة إلى الإسلام ذات المفاهيم والآراء والاعتقادات المخالفة لما عليه أهل السنة والجماعة، وقد عرّفهم الشهرستاني في الملل والنحل بقوله: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت عليه الجماعة يسمى خارجيّا سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو غيرهم من التابعين لهم بإحسان. والخوارج من أوائل الفرق التي ظهرت في الإسلام ثم انقسمت إلى فرق كثيرة، ومن عقائدهم: تكفير مرتكب الكبيرة، وبهذا المعتقد استحلوا قتل المسلمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. ومن عقائدهم الأساسية: وجوب الخروج على الأئمة المسلمين لارتكاب الفسق أو الظلم، وإنكار الشفاعة، وتكفير بعض الصحابة كأهل التحكيم وأصحاب الجمل. (٣) هي إحدى الفرق الكلامية التي تنتسب إلى الإسلام ذات المفاهيم والآراء العقدية الخاطئة في مفهوم الإيمان، التي لم يعد لها كيان واحد حيث انتشرت مقالتهم في كثير من الفرق، فمنهم من يقول: إن الإيمان قول اللسان، وتصديق القلب فقط، وبعضهم يقصره على قول اللسان والبعض الآخر يكتفي في تعريفه بأنه التصديق، وغالى آخرون منهم فقالوا إنه المعرفة.