وصدق شيخ الإسلام؛ فإن يوسف بن عطية مجمع على ضعفه كما في "الميزان" "٤/ ٤٧٠"، وقال عنه البخاري: "منكر الحديث". والحديث روي مرفوعا عن طريق مكحول عن أبي أيوب مرفوعا، رواه أبو نعيم في "الحلية" "٥/ ١٨٩"، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" "٣/ ١٤٤"، وقال: "فيه يزيد الواسطي وهو يزيد بن عبد الرحمن، قال ابن حبان: كان كثير الخطأ فاحش الوهم خالف الثقات في الرويات، ولا يصح لقاء مكحول بأبي أيوب، وقد ذكر محمد بن سعد أن العلماء قدحوا في روايته عن مكحول وقالوا: هو ضعيف في الحديث". والحديث روي من طريق آخر مرفوعا ذكره القضاعي في "مسند الشهاب" "١/ ٢٨٥/ رقم ٣٢٥"، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" "٣/ ١٤٥". وفيه سوار من مصعب متروك، وقال يحيى عنه: "ليس بثقة ولا يكتب حديثه". وله شاهد مرفوع آخر ذكره ابن عدي في "الكامل" "٥/ ٣٠٧" عن أبي موسى الأشعري بلفظ: "من زهد في الدنيا أربعين يوما وأخلص فيها العبادة؛ أخرج الله تعالى على لسانه ينابيع الحكمة من قلبه". ومن طريق ابن عدي أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" "٣/ ١٤٤". قال ابن عدي: "متنه منكر، وعبد الملك له غير ما ذكرت وهو مجهول ليس بالمعروف". قلت: عبد الملك هذا هو ابن مهران الرفاعي، قال عنه العقيلي في كتابه "الضعفاء" "٣/ ١٣٤": "صاحب مناكير، غلب عليه الوهم، لا يقيم شيئا من الحديث"، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" "٢/ ٣٧٠"، وقال: "مجهول الحديث". وذكره ابن حبان في "الثقات" كما في "لسان الميزان" "٤/ ٦٩". والحديث روي مرسلا كما أشار لذلك أبو نعيم في "الحلية" "٥/ ١٨٩" وقال: رواه ابن =