والحديث ذكره موضوعا ابن الجوزي كما مر وتبعه الصاغاني في "الدر الملتقط" "رقم ٢٦". ورده السيوطي في "اللالئ المصنوعة" "٢/ ٣٢٧"؛ فضعفه وهو الحق، وعلى هذا حكم ابن تيمية والسخاوي في "المقاصد" "٣٩٥"، والسيوطي في "الدرر المنتثرة" "٢٤٢"، والشوكاني في "الفوائد المجموعة" "٢٤٣"، وابن عراق في "تنزيه الشريعة" "٢/ ٣٠٥"، والزبيدي في "شرح الإحياء" "٦/ ٨، ٩/ ٣٢٩، ١٠/ ٤٥"، والألباني في "السلسلة الضعيفة" "رقم ٣٨"، وهو الصواب، لذا قال المنذري في "الترغيب": "لم أقف له على إسناد صحيح ولا حسن، وإنما ذكر في كتب الضعفاء؛ كـ"الكامل" وغيره". وذكر الزبيدي في "شرح الإحياء" "٦/ ٧"؛ أن عبد الحق الإشبيلي صحح معنى الحديث كما في "شرح الأحكام"، والله أعلم. ١ نقله المصنف عن الغزالي في "الإحياء"، وقال العراقي: "لم أقف له على إسناد". قلت: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه" "١/ ق٦"، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" "٣/ ٢٦٩"، من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس به. وإسناده واه، فيه السدي والكلبي، وضعفه السيوطي في "الدر المنثور" "١/ ٤٩٠". وأخرج ابن جرير في "التفسير" "٢/ ١٨٥-١٨٦"، وابن أبي حاتم في "التفسير" "١/ ١٣٣/ أ" عن أبي العالية؛ قال: بلغنا أنهم قالوا: يا رسول الله! لم خلقت الأهلة؟ فنزلت. وفيه أبو جعفر الرازي وأبوه، وكلاهما ضعيف. وأخرجه نحوه ابن جرير عن قتادة بسند رجاله ثقات؛ إلا أنه مرسل. وانظر: "الفتح السماوي" "١/ ٢٣١-٢٣٢" للمناوي، و"لباب النقول" "ص٣٥" للسيوطي، و"تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي" "١/ ١١٨، ١١٩"، وقال: "وهو عند الثعلبي كما ذكره المصنف"، وحكم عليه بأنه "غريب".