وقال "ف": "مجزز: رجل من بني مدلج مشهور بالقيافة، ومسألته أن المنافقين لما أنكروا نسب زيد لأسامة قال وقد رأى أقدامهما: هذه الأقدام بعضها من بعض. فاستبشر النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، ومنه أخذ الشافعية إثبات النسب بالقيافة؛ لأن الاستبشار تقرير ولم يعتبره الحنفية دليلًا في الحادثة" اهـ، ونحوه عند "م". وأضاف "د": "والحنفية قالوا: إن بشره -صلى الله عليه وسلم- إنما كان بقيام الحجة على المنافقين بناء على اعتقادهم في صحة القيافة، وترقبه -صلى الله عليه وسلم- أن يكفوا بسبب ذلك عن الطعن في نسب أسامة، لا أن هذا منه تقرير لصحة الأخذ بالقيافة في الأنساب". قلت: انظر "الطرق الحكمية" "ص٨/ ٢٤٦-٢٧١"، و"بدائع الفوائد" "٣/ ١٣٠"، و"زاد المعاد" "٥/ ٤١٨"، و"الذخيرة" "١٠/ ٢٤١, ط دار الغرب" للقرافي. ١ أي: في وظيفة النبوة معنى، وقوله: "في الإتيان بها"؛ أي: في تبليغها، وهذه الجملة بمعنى قوله في نهاية الدليل الثاني: "والبيان يشمل البيان الابتدائي ... إلخ". "د". ٢ أخرج أبو داود في "السنن" "كتاب العلم، باب الحث على طلب العلم، ٣/ ٣١٧/ رقم ٣٦٤١"، وابن ماجه في "السنن" "المقدمة, باب فضل العلماء والحث على طلب العلم, ١/ ٨١/ رقم ٢٢٣" وأحمد في "المسند" "٥/ ١٩٦"، والدارمي في "السنن" "١/ ٩٨"، والطحاوي في "المشكل" "١/ ٤٢٩"، وابن حبان في "صحيحه" "رقم ٨٨, الإحسان"، والبزار في "المسند" "رقم ١٣٦, زوائده"، والبغوي في "شرح السنة" "١/ ٢٧٥-٢٧٦/ رقم ١٢٩"، والبيهقي في "الآداب" "رقم ١١٨٨"، والخطيب في "الرحلة" "٧٧-٧٨"، وابن عبد البر في "الجامع" "رقم ١٦٩، ١٧٠، ١٧١، ١٧٢"، عن أبي الدرداء مرفوعًا: "من سلك طريقًا يطلب فيه =