٢ أخرجه مالك في "الموطأ" "١٩٣, رواية يحيى و١٢٨, رواية محمد بن الحسن ورقم ٧٧٤, رواية أبي مصعب"، وعبد الرزاق في "المصنف" "٤/ ٢٢٥"، والبيهقي في "الكبرى" "٤/ ٢٣٨"، وقد صحح نحوه ابن عبد البر في "التمهيد" "٢٢/ ٢٣-٢٤". ٣ يشير المصنف "وهو من أهل القرن الثامن الهجري" إلى تأخير أهل المشرق الفطر في زمانه وأوانه إلى بعد الغروب, وقد شكا الحافظ ابن حجر العسقلاني "ت ٨٥٢هـ" من هذا الصنيع؛ فقال في "فتح الباري" "٤/ ١٩٩" في آخر شرحه "باب تعجيل الإفطار" من "صحيح البخاري"، قال ما نصه: "من البدع المنكرة ما أحدث في هذا الزمان من إيقاع الأذان الثاني قبل الفجر بنحو ثلث ساعة في رمضان ... وقد جرهم ذلك إلى أن صاروا لا يؤذنون إلا بعد الغروب بدرجة لتمكين الوقت، زعموا! فأخروا الفطر، وعجلوا السحور، وخالفوا السنة؛ فلذلك قل عنهم الخير، وكثر فيهم الشر، والله المستعان". وكتب "د" هنا ما نصه: "من هم أهل المشرق الذين كان عمر وعثمان يقصدان مخالفتهم، وبيان أنهم متعمقون؟ "، وهذا ينبئ عن عدم فهم عبارة المصنف، وقد أخرج مالك في "الموطأ" "١٩٣, رواية يحيى ورقم ٧٧٣, رواية أبي مصعب", ومن طريقه الفريابي في "الصيام" "رقم ٥٧"، والبيهقي في "الشعب" "٧/ ٤٩١/ رقم ٣٦٣١"، وابن أبي شيبة في "المصنف" "٣/ ١٢" عن سعيد بن المسيب رفعه: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر، ولم يؤخروه تأخير أهل المشرق". وأخرج الفريابي في "الصيام" "رقم ٤٦-٤٨"، وعبد الرزاق في "المصنف" "٤/ ٢٢٥/ رقم ٧٥٨٩" عن سعيد بن المسيب عن أبيه عن عمر قوله: "لن يزالوا -أي: أهل الشام- ما عجلوا الفطر، ولم يتنطعوا تنطع أهل العراق، وفيه قصة، وإسناده قوي، ويظهر لي أن مرسل سعيد السابق عند مالك في آخره إدراج، وهو "ولم يؤخروه ... "، وأهل العراق هم المرادون به، وذكر ابن عبد البر مرسل سعيد وحذف آخره، وتكلم عمن وصل أوله فحسب على غير عادته، ولم يفطن للإدراج الذي فيه، راجع "التمهيد" "٢٠/ ٢٢"، و"الاستذكار" "١٠/ ٤٠".