وأخرجه أبو داود في "السنن" أيضًا "كتاب البيوع، باب في وضع الربا ٣/ ٢٤٤-٢٤٥/ رقم ٣٣٣٤"، بلفظ: "ألا وإن كل دم من دم الجاهلية موضوع، وأول دم أضع منها دم الحارث ابن عبد المطب، وكان مسترضعًا في بني ليث، فقتلته هذيل". قال الخطابي في "معالم السنن" "٣/ ٥٩-٦٠": "دم الحارث بن عبد المطلب"؛ فإن أبا داود هكذا روى، وإنما هو في سائر الروايات: "دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب"، وأسند إلى ابن الكلبي قوله: "إن ربيعة بن الحارث لم يقتل، وقد عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى زمن عمر، وإنما قتل له ابن صغير في الجاهلية؛ فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم فيما أهدر، ونسب الدم إليه؛ لأنه ولي الدم". ١ أخرجه البخاري في "صحيحه" "كتاب المغازي، باب منه ٨/ ٢٤-٢٥/ رقم ٤٣٠٤"، ومسلم في "صحيحه" "كتاب الحدود، باب قطع السارق الشريف وغيره والنهي عن الشفاعة في الحدود ٣٤/ ١٣١٥/ رقم ١٦٨٨" عن عائشة رضي الله عنها.