قال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" "٢/ ١٥٠": "له علتان: إحداهما: أن مكحولا لم يصح له السماع من أبي ثعلبة، كذلك قال أبو مسهر الدمشقي وأبو نعيم الحافظ وغيرهما. والثانية: أنه اختلف في رفعه ووقفه على أبي ثعلبة، ورواه بعضهم عن مكحول من قوله، لكن قال الدارقطني [في "العلل" "رقم ١١٧٠"] : "الأشبه بالصواب المرفوع"، قال: "وهو الأشهر". وقد حسن الشيخ, رحمه الله [أي: النووي في "أربعينه" "رقم ٣٠"] هذا الحديث، وكذلك حسنه قبله الحافظ أبو بكر بن السمعاني في "أماليه". ا. هـ. قلت: والحديث حسن بشواهده، وتقدم بعضها في "ص٢٢٩", وانظر التعليق عليها. ١ أخرجه الدارمي في "السنن" "١/ ٥١"، والطبراني في "الكبير" "١١/ ٤٥٤/ رقم ١٢٢٨٨"، وابن بطة في "الإبانة" "رقم ٢٩٦" من طريق جرير بن عبد الحميد ومحمد بن فضيل عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. وفي "ط": "كلهن في القرآن". وإسناده ضعيف، جرير وابن فضيل رويا عن عطاء بعد اختلاطه، قال الهيثمي في "المجمع" "١/ ١٥٩": "فيه عطاء بن السائب وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات". وانظر عن تحرير عدد الأسئلة: "٥/ ٣٧٥". ٢ قيده لما سيأتي بعضه أثناء المسألة من مثل سؤال عبد الله بن حذافة عن أبيه "د".