للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالبقيع رافع رأسه إلى السّماء، فقال: أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟ فقلت: يا رسول الله، ظننت أنّك أتيت بعض نسائك. فقال:

«إنّ الله تبارك وتعالى ينزل ليلة النّصف من شعبان إلى سماء الدّنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب» (١) خرّجه الإمام أحمد والترمذيّ وابن ماجه، وذكر الترمذيّ عن البخاريّ أنّه ضعّفه.

وخرّج ابن ماجه من حديث أبي موسى، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إنّ الله ليطّلع ليلة النّصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، إلاّ لمشرك أو مشاحن» (٢).

وخرّج الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم، قال:

«إنّ الله ليطّلع إلى خلقه ليلة النّصف من شعبان فيغفر لعباده إلاّ اثنين:

مشاحن، وقاتل نفس» (٣).

وخرّجه ابن حبّان في «صحيحه» من حديث معاذ مرفوعا (٤).

ويروى من حديث عثمان بن أبي العاص مرفوعا: «إذا كان ليلة النّصف من شعبان نادى مناد: هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ فلا يسأل أحد شيئا إلاّ أعطيه، إلاّ زانية بفرجها أو مشركا» (٥). وفي الباب أحاديث أخر فيها ضعف.


(١) أخرجه: أحمد (٦/ ٢٣٨)، والترمذي (٧٣٩)، وابن ماجه (١٣٨٩)، وانظر: المشكاة (١٢٩٩)، و «الصحيحة» (١١٤٤)، و «شعب الإيمان» (٣/ ٣٧٩) فقد رجح البيهقي فيه الإرسال.
(٢) أخرجه: ابن ماجه (١٣٩٠)، وابن أبي عاصم (٥١٠). وقد صحّحه الألبانيّ كما في «صحيح السنن».
(٣) أخرجه: أحمد (٢/ ١٧٦)، وقال الهيثمي في «المجمع» (٨/ ٦٥) «رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة، وهو لين الحديث وبقية رجاله وثقوا».
(٤) «صحيح ابن حبان» (٥٦٦٥).
(٥) أخرجه: البيهقي في «شعب الإيمان» (٣/ ٣٨٣).

<<  <   >  >>